شهدت الكويت مساء امس الثلاثاء ، اسدال مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية الستار على فعالياتِ دورتها التاسعة عشْرةَ التي نظمتها برعاية كريمة من امير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والذي ناب عنه في حفل الافتتاح وزير الاعلام الثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري؛ تكريمًا للمبدعين من الشعراء والنقاد الفائزين بجوائز المؤسسة في الدورة التاسعة عشرة ، مع احتفاءٍ خاصٍّ بالشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين وذلك يوم الاحد الخامس عشرمن ديسمبر الجاري بمسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي واستمرت على مدى ثلاثةِ أيامٍ .
وعرف اليوم الختامي اقامة جلستين أدبيتين؛ وأمسية كانت خاتمة للأمسيات الشعرية؛ وشهد حفل الختام كذلك القاء البيان الختامي للمشاركين في الدورة من الباحثين والشعراء والادباء متضمنًا توصيات خرج بها المشاركون، وتوّج الختام بتكريم الرواد الذين عاصروا مؤسس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين في بدايات تأسيس المؤسسة ، ووفاءً من المؤسسة ورئيس مجلس أمناء المؤسسة سعود عبدالعزيز البابطين ، كان رد الجميل والاعتراف بدورهم مع والده الشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين “طيب الله ثراه” في بداية مشواره لتحقيق حلمه الثقافي وهم :-
أ.د محمد حسن عبدالله من مصر ، أ.د محسن الكندي من سلطنة عمان ، أ.د إبراهيم السعفين من الأردن ، أ.د صالح الغريب من قطر ، أ.د عبدالقادر فيدوح من الجزائر
توصيات..
اجتمعت اللجنة المكلفة بصياغة التوصيات، والمتكونة من: أ.د معجب العدواني، أ.د زياد الزعبي، وأ.د نور الهدى باديس، د/ ميساء الخواجا، وأ.د صالح الغامدي.
وقد أوصت اللجنة بما يأتي:
• الاستمرار في عقد اللقاء بشكل سنوي.
• انفتاح الجائزة وأعمال الملتقى على الأشكال الشعرية المختلفة.
• جمع الشهادات التي قدمت في هذا الملتقى وغيره وإصدارها في كتاب.
• التوصية بوجود برنامج ثقافي مواز للتعرف على الأماكن الأثرية والسياحية.
• العمل على ترجمة ملخصات الأبحاث المقدمة في الملتقيات إلى اللغة الإنجليزية.
• استمرار التقليد الذي اختطته المؤسسة بعقد لقاءاتها الثقافية في عدد من حواضر العالم.
واختتم البيان بتهنئة مؤسسة البابطين الثقافية على “نجاح هذه الاحتفاليةِ المدشِّنة
ختامه شعر..
مسك ختام فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية كان شعراً؛ فقد شهد اليوم الاخير أحياء امسية هي الثالثة من الأماسي الشعرية، ومما زاد من ألق الليلة انها تزامنت مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية؛ حيث وجدها الشعراء فرصة للتحليق بالجمهور في فضاءات الشعر ونظم القصيدة والمفردة الانيقة والتناغم مع عذوبة لغة الضاد.
الأمسية التي أدارها الدكتور أحمد الفرج من الكويت عرفت مشاركة الشعراء محمد البريكي من الإمارات ؛ د/ أحمد بلبولة من مصر ؛ إياد هشام من العراق ؛ حسام شديفات من الأردن” ؛ د. دلال البارود من الكويت “؛ عبدالله الفيلكاوي من الكويت؛ شقراء مدخلي من السعودية ؛ فارس حرّام من العراق .
قدّم الشعراء خلال الأمسية نصوصاً مؤثرة أغلبها مراثٍ عن الشاعرالراحل عبدالعزيز البابطين، عبّروا فيها عن مشاعر الحزن والوفاء، مستحضرين مآثره وإنجازاته، إلى جانب قصائد أخرى تنوعت بين الغزل وحب الأوطان واستلهام مشاهد من الواقع.
وفي المستهل قدم الشاعر د/ أحمد بلبولة مرثية بعنوان”البابطينية” في رثاء للشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين ، أظهر من خلالها مقدرة فائقة على صناعة صور مملوءة بالمعاني الإنسانية والوفاء، ونثرت الشاعرة شقراء مدخلي من السعودية من مفردات لغة الضاد عبقاً شعرياً يحمل عذوبة المعنى والأحاسيس ، وحلق الشاعر الفيلكاوي بالحاضرين ليعيشوا معه في شريط ذكريات مابين ألم الفقد والحنين للراحل عبدالعزيز البابطين إلى الأمل في نجله سعود البابطين.
أما الشاعر حسام شديفات من الأردن فقرأ نصاً شعرياً أكد جزالة لغته؛ والنص كان بعنوان” “سيِّدَةُ الرّملِ والموسيقى”، وتوالت ابداعات الشعراء فانشد الشاعر إياد هاشم من العراق قصيدة بعنوان ” يٰا رِمالَ الْكُوَيْت “، وكان مسك الختام مع الشاعر الإنسان الذي يحلق دائمًا في سماء الإبداع والإنسانية بشعره وجزالة الألفاظ ، فـــ كعادته يسلك الشاعر محمد البريكي خارطة التميز والإبداع في كافة الملتقيات والأمسيات الشعرية العربية والعالمية ، عازفًا على أوتار قصائده أعذب الألحان الشعرية بثلاثة نصوص حلق من خلالهم بالحضور في عوالم إبداعية مضيئة لمس من خلالهم الحس الإنساني العاطفي الذي يلامس القلوب مباشرًة دون وسيط؛ ومن القصائد مرثية بعنوان “في البابطين يُقال” وقصيدة بعنوان ” على لسان أبي” ، وقصيدة بعنوان ” حَصيرٌ نابتٌ في الرّمل”.