في عالم يسعى فيه الجميع إلى التميز، برزت شخصية مصرية لتثبت للعالم أن العقول العربية قادرة على الإبداع والابتكار، ففي سابقة فريدة من نوعها أعلن الدكتور المصري ماركو ممدوح الحاصل على الدكتوراة من جامعة ستانفورد، عن ابتكاره نموذجًا للذكاء الاصطناعي مخصصا لتدريب الطلاب على المناهج المصرية، وبالأخص لمساعدتهم في الاستعداد لامتحانات الثانوية العامة.
هذا النموذج يعد الأول من نوعه في مصر، ويقدم تجربة تعليمية مبتكرة تهدف إلى تحسين مستوى التعليم من خلال الذكاء الاصطناعي.
«ماركو» يبتكر لأول مرة نموذج ذكاء اصطناعي يدرس المناهج المصرية
بدأت التجربة بتطبيق النموذج على رواية «الأيام» لطه حسين، حيث أظهر قدرةً استثنائية على توليد أسئلة شبيهة بأسئلة الامتحانات الحقيقية وتقديم إجابات شافية، وقد أثبت النموذج كفاءة عالية في التعامل مع الأسئلة ذات الطابع المفتوح، مما يشير إلى إمكاناته الواعدة في تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب.
وأوضح الدكتور ماركو ممدوح في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أن الفكرة الأساسية وراء هذا الابتكار تكمن في الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي في تقديم تجربة تعليمية أكثر تفاعلية وشمولية، فبدلًا من الاعتماد على الأسئلة النمطية يمكن للنموذج توليد عدد لا نهائي من الأسئلة المتنوعة، مما يضمن حصول الطلاب على تدريب مكثف وشامل.
ذكاء اصطناعي مصري لطلاب الثانوية العامة
أشار الدكتور ماركو إلى أن تدريب النموذج تم باستخدام معادلة تطوير اللغة العربية التي تم تطبيقها خلال بحثه في الدكتوراة، متابعًا أن هذا النموذج يمثل تجربة تعليمية كاملة تمكن للطلاب الاستفادة منها في أي وقت ودون تكاليف كمدرس خصوصي يعمل لأجلك طيلة الـ 24 ساعة، فسيكون نموذجًا متاحًا للجميع بطريقة مجانية.
وأضاف ماركو: «بالعكس ده هيكون كمان أشطر من أي مدرس تعاملت معه، لأنه يتم تدريبه أولًا على عدد لا نهائي من الامتحانات».
أول نموذج ذكاء اصطناعي مصري تعليمي
عبر الدكتور ماركو عن مفاجأته بالنتائج، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك أي نماذج ذكاء اصطناعي تعليمي مصري قبل هذه التجربة، قائًلا إن المفاجأة لم تكن في النتائج، فمؤخرًا أصبح المعتاد أن يجيب الذكاء الاصطناعي بطرق مبتكرة، إلا أن الإمكانيات المصرية ذاتها خرجت بشكل مميز وجيدة، خاصة أنه لم يكن هناك أي نماذج ذكاء اصطناعي مصري تعليمي في هذا الشأن من قبل، وهو ما جعلنا نُفاجأ أكثر بالنتائج.
وأكد أن النموذج يمتاز بقدرته على توفير عدد لا حصر له من الأسئلة والتدريبات، مما يجعله بمثابة مدرس متميز يعمل على مدار الساعة، ومن المقرر أن يتم طرحه للطلاب في بداية العام الدراسي المقبل، حيث يهدف إلى تقديم امتحانات متنوعة دون تكرار، مما يلغي الحاجة لحل امتحانات السنوات السابقة التي تحتوي على أسئلة مكررة كانت تأخذ من وقت الطالب، بينما الآن سيعثر على عدد أكبر وأكثر تنوعا من الأسئلة.
مستقبل واعد
أشار الدكتور إلى أن النموذج قد يتطور في المستقبل ليشمل جميع المراحل التعليمية، لكنه سيبدأ بامتحانات الثانوية العامة، ومع أن تكاليف التدريب مرتفعة، فإن النموذج لا يهدف للربح، والهدف منه تحسين التعليم في مصر ومساعدة الطلاب، موضحًا أن ارتفاع التكلفة يجعله يدرب الذكاء الاصطناعي على فترات أطول ويقسم المناهج على فترات أبعد، لذا سيكون متاحًا للطلاب مع بداية العام القادم حتى ينتهي من تطويره كاملًأ.
اقرا ايضا: يوتيوب تعلن مزايا ذكاء اصطناعي جديدة
ويرى «ماركو» أنه بهذا الابتكار يخطو التعليم المصري خطوة هامة نحو المستقبل بصناعة أول منصة تعليمية مصرية بالذكاء الاصطناعي والتي تتيح كثيرًا من التطوير فيما بعد.
ذكاء اصطناعيمميزات نموذج الذكاء الاصطناعي التعليمي المصري:
- توفير تجربة تعليمية مخصصة: يمكن للنموذج تكييف محتوى التدريب ليناسب احتياجات كل طالب على حدة.
- توسيع نطاق التعلم: يوفر النموذج للطلاب فرصة للتعلم في أي وقت ومن أي مكان.
- تحسين مهارات التفكير النقدي والإبداعي: يساعد النموذج الطلاب على تطوير مهاراتهم في تحليل المعلومات وتقييمها.
- الحد من الاعتماد على الدروس الخصوصية: يقدم النموذج بديلاً فعالاً للدروس الخصوصية، مما يساهم في تحقيق العدالة التعليمية.