متابعة جمال علم الدين
ساعد تكامل الخدمات الصحية بين تجمع مكة المكرمة الصحي وتجمع الشرقية الصحي، في إنقاذ حياة رضيعة تبرع والدها بجزء من كبده، ليتم نقلها بشكل فوري عبر الإخلاء الجوي من مكة المكرمة إلى مدينة الدمام، إذ نقلت إلى مستشفى الملك فهد التخصصي، لإجراء عملية زراعة ناجحة.
في التفاصيل، قال المتحدث الرسمي لتجمع مكة الصحي حاتم المسعودي : استقبلت طوارئ مستشفى حراء العام بمكة المكرمة، طفلة تبلغ من العمر سنة ونصفا تعاني تدهور حالتها الصحية، وعند وصولها إلى قسم الطوارئ ظهرت عليها أعراض اصفرار تام في الجلد والعين وتعاني من ضعف في جسدها.
تدخل سريع لنقلها من مكة إلى الدمام
كما أضاف: “إن هذا الأمر استدعى تدخلاً سريعًا لعمل الفحوص اللازمة في مثل هذه الحالات من أشعة وتحاليل لإنزيمات الكبد وسيولة الدم”، مشيراً إلى أن التشخيص أوضح أن الطفلة تعاني فشل كبدي حادا، ما تطلب إجراءً سريعاً من أجل إنقاذها.
وأوضح أن إجراءات الإنقاذ السريعة بدأت بوضع الطفلة تحت الملاحظة بالعناية المركزة أطفال، وذلك لمراقبة وضعها الصحي باستمرار مع تقديم العلاج المناسب لحالتها.
وقال المسعودي: “إن عملية التواصل جرت فوراً من قبل إدارة شؤون المرضى بقسم القبول ودعم الوصول للخدمات الصحية بمستشفى حراء بالتنسيق مع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام عضو تجمع الشرقية الصحي لقبول الحالة بقسم أمراض وزراعة الكبد، باعتباره أحد المستشفيات المتخصصة على مستوى المملكة في الزراعة الطارئة للكبد كأحد الحلول العلاجية المطروحة لمثل هذه الحالات”.
فشل كبدي حاد
وأكمل حديثه: “وبعد التواصل والتنسيق نقل الفريق الطبي المعالج بمستشفى حراء بنقل الطفلة بصفة عاجلة عن طريق الإخلاء الجوي إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام لاستكمال الحلول العلاجية اللازمة لها”.
وقال المسعودي: “نجح الفريق الطبي في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام عضو تجمع الشرقية الصحي، بإنقاذ حياة الطفلة بعد إجراء الفحوص الدقيقة، شُخصت بفشل كبدي حاد بسبب أحد الفيروسين HHV6 أو الإنفلونزا، بعد إجراء جميع التحاليل التشخيصية الشاملة”.
أقرأ ايضا : مكة المكرمة.. إنقاذ حياة مريض من انفجار خراج في الكبد
وختم حديثه: “ورغم الدعم الكامل والعناية الفائقة لم تستجب الطفلة ولم يتحسن وضع الكبد، وهذا الحال المتوقع في معظم حالات الفشل الكبدي الحاد، بل تطورت الحالة إلى اعتلال دماغي كبدي من الدرجة الثالثة مع نسبة عالية من الأمونيا وارتفاع شديد في سيولة الدم، مما يتحتم زراعة كبد عاجلة، وهو الأمر الذي بادر والدها فيه، إذ تبرع لها، وأجريت له الفحوص اللازمة خلال ساعات، ثم تمت المطابقة والزراعة بنجاح”.